هذا الكتاب عبارة عن معجم فقهي هذب فيه المؤلف كتاب «المعرب» واختصره، ورتبه على حسب أوائل الأصول، وجمع فيه الألفاظ التي ترد في كتب الفقه الحنفي، وضبطها وشرح معانيها، ولكنه لم يكتف بذلك بل تجاوزه إلى شرح مزيد من غرائب اللغة، وأعلام البلدان والرجال، مستمدًا مادة كتابه من ينابيع كثيرة: لغوية وأدبية وشعرية وغيرها، ومحتجًّا بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأقوال أئمة العربية، وذيَّل المؤلف الكتاب بذكر ما وقع في أصل «المعرب» من حروف المعاني وتصريف كلماتٍ متفاوتةِ المباني، وشيء من مسائل الإعراب بلا إسهاب ولا إغرابٍ في عدّة فصول محكمة الأصول كثيرة المحصول.
هذا الكتاب عبارة عن معجم لغوي، اختصر فيه مؤلفه معجم «الصحاح» للجوهري، واقتصر فيه على ما لابد لكل عالم فقيه أو حافظ أو محدث أو أديب من معرفته وحفظه؛ لكثرة استعماله وجريانه على الألسن مما هو الأهم فالأهم خصوصًا ألفاظ القرآن العزيز والأحاديث النبوية، واجتنب فيه عويص اللغة وغريبها طلبًا للاختصار وتسهيلًا للحفظ، وضمَّ إليه فوائد كثيرة من معجم «تهذيب اللغة» للأزهري، وبيَّن أن كل موضع مكتوب فيه (قلت)، فإنه من الفوائد التي زداها على الأصل، وقد ذكر أوزان مصادر الأفعال الثلاثية التي أهملها الجوهري.
معجم لغوي ضخم، جمعه مؤلفه معتمدًا على خمسة كتب هي: 1ـ العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي، 2ـ غريب الحديث، 3ـ مصنف الغريب وكلاهما لأبي عبيد، 4ـ كتاب المنطق لابن السكيت، 5ـ الجمهرة لابن دريد. وما كان من غيرها نص عليه عند النقل، وقد رتبه على حروف الهجاء في الحرف الأول من المادة فبدأ بالهمزة، ويجعل الحرف الثاني الذي يلي الأول. فبدأ في كتاب الهمزة بـ «أب» ثم «أت»، وفي كتاب الفاء بـ «فق» ثم «فك» وهكذا.